إن تغذية أجهزتنا الذكية تكلف أكثر فأكثر. وقد جاء باحثان سابقان في سامسونغ بفكرة ثورية لتغيير مقبس الكهرباء القديم.
تستمر فواتير الكهرباء في الارتفاع خلال السنوات الأخيرة. إن توصيل أجهزتنا يكلف أكثر، ولهذا السبب يتجه المزيد من الباحثين والمهنيين إلى البحث عن حلول جديدة. قبل بضع سنوات، اخترع خريجان سابقان من معهد سامسونغ مقبسًا غريبًا قادرًا على تغذية مجموعة متنوعة من الأجهزة بالطاقة مجانًا.
هذا المفهوم، الذي أطلق عليه اسم “Window Socket” (يمكن ترجمته إلى “مقبس النافذة”)، هو من ابتكار كيوهو سونغ وبوا أوه. شابان كوريا اختراعا فكرة دمج تكنولوجيا الألواح الشمسية مع مقابس الكهرباء لدينا. إذا كنا قادرين على إنتاج الطاقة باستخدام الألواح الكبيرة، فلماذا لا ننقل هذه الطاقة مباشرة إلى مقبس الكهرباء؟
يعمل “Window Socket” بطريقة بسيطة للغاية: إنه مقبس كهرباء متصل بلوح شمسي صغير. يتم إحاطته بغشاء يمكن تعليقه على سطح مستوٍ مثل النافذة. سيقوم اللوح بالتقاط الطاقة الصادرة عن الشمس ونقلها إلى المقبس. سيتعين عليك فقط توصيل أجهزتك به لتعمل.
تشير تعليمات المنتج إلى أنه يمكن وضعه بسهولة في أي مكان يمكن فيه التقاط ضوء الشمس، ليتم تحويله لاحقًا إلى طاقة كهربائية. والأفضل: بمجرد شحن “Window Socket”، يمكنك إزالته من سطحه والتجول به كما لو كان بطارية خارجية!
من فوائد “Window Socket” أنه صغير الحجم. وبالتالي، يمكنك الحصول على مقبس في كل مكان تذهب إليه طالما أنه مشحون. الجانب الإيجابي الآخر هو أن هذه الطاقة مجانية تمامًا، إذ لا تعتمد على أي مزود سوى الشمس نفسها. مما يتيح لك توفير بعض الأموال كل شهر!
أكبر عيب في هذا الاختراع هو قدرته التي لا تتجاوز 1000 مللي أمبير. في وقتٍ تتراوح فيه بطاريات الهواتف بين 3000 و5000 مللي أمبير، فإن هذا لا يمثل سوى 20 إلى 30% من سعتها. لذا، لا يُعتبر كافيًا لشحن كامل. لهذا السبب لا تزال هذه الابتكار في مرحلة النموذج الأولي، ويعمل مخترعوه على تطويره استعدادًا لإصدار محتمل للجمهور. ومع ذلك، سيتعين علينا الانتظار قليلاً، حيث تم تقديم النموذج الأولي لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات اليوم.