تظهر الأبحاث الجديدة حول شحنات الهواتف الذكية أن شركة آبل لا تزال العلامة التجارية الرائدة من حيث حصة السوق على مستوى العالم، لكن حصة الشركة تراجعت في الصين، وهو سوق حاسم، ويُعزى السبب على الأرجح إلى عدم قدرتها على إطلاق “آبل إنتليجنس” هناك.
ستجد آبل بعض العزاء في حصتها البالغة 23% من السوق على مستوى العالم بنهاية عام 2024، وفقًا للأرقام من محللي IDC، والتي على الرغم من كونها أقل من نهاية عام 2023، إلا أنها لا تزال تتفوق بشكل كبير على منافستها سامسونج التي تحتل المركز الثاني بحصة سوقية تبلغ 15%.
لكن القصة مختلفة في الصين. في نهاية عام 2023، كانت حصة آبل من شحنات الهواتف المحمولة 19% وتفوقت على منافسيها وفقًا للبحث من Canalys، لكن بحلول نهاية عام 2024 تراجعت آبل إلى المركز الثالث بحصة سوقية بلغت 15%. لقد تفوقت عليها هواوي بحصة سوقية بلغت 16%، واحتلت فيفو المركز الأول بحصة سوقية تبلغ 17%.
يرجى تمكين JavaScript لعرض هذا المحتوى
مشكلات آبل إنتليجنس
أحد الأسباب المحتملة لتراجع آبل في الصين يتعلق بـ “آبل إنتليجنس”. لم تتمكن الشركة من إصدار أدواتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الصين بسبب المتطلبات التنظيمية الواسعة والفحوصات الصارمة. وقد أصدرت العلامات التجارية المحلية، مثل هواوي وفيفو، هواتف ذكية تتمتع بميزات الذكاء الاصطناعي.
من المحتمل أن تكون الخطوة التالية لآبل لحل مشكلتها هي إقامة شراكات محلية مع شركات الذكاء الاصطناعي، مما سيساعدها على استبدال ChatGPT — الذي يُعتبر جزءًا من “آبل إنتليجنس” وغير متاح في الصين — وتمكين ميزات الذكاء الاصطناعي في الصين. مرت تقارير بربط آبل بشركة Tencent، مطور تطبيق WeChat الشهير، وByteDance، المطور وراء TikTok. وقد استثمر كلاهما بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي. كما تخطط آبل لفتح مركز جديد لمعالجة البيانات في شنغهاي، مما قد يساعد في جهودها المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من أن سامسونج تعتبر أكبر منافس لآبل على مستوى العالم، إلا أنها ليست من بين العلامات التجارية الخمس الأولى في الصين، لكنها تبدو متقدمة في جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بآبل. لقد عملت مع شركة التكنولوجيا بايدو على ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وأطلقت مؤخرًا نسخة مكثفة من الذكاء الاصطناعي من مساعدها الافتراضي Bixby فقط في الصين. ستطلق سامسونج سلسلة Galaxy S25 في يناير، ومن المؤكد أن Galaxy AI سيكون له دور كبير في جاذبية الجهاز.
ستحتاج آبل إلى اتباع نهج سامسونج في تعزيز الشراكات المحلية، وبالتالي الشركاء الذين تم الموافقة عليهم من قبل الحكومة، إذا أرادت استعادة تفوقها في الصين. كما سيكون عليها تحسين وتطوير “آبل إنتليجنس” على الصعيد العالمي باستمرار، إذا أرادت أن تظل متقدمة على سامسونج و Galaxy S25 الجديد الذي يتميز بالذكاء الاصطناعي.