
لقد نسي الجميع ذلك، ولكن هناك مسافة يجب احترامها عند مشاهدة التلفاز. ومن السهل جداً تحديدها.
هل قمت للتو بشراء تلفاز جديد تماماً؟ من المؤكد أنك متحمس لتركيبه في منزلك، لكن هل تعرف بالفعل أين ستضعه؟ قليل من الناس يولون اهتماماً حقيقياً لهذه التفاصيل، ومع ذلك، فإن موضع التلفاز بالنسبة للأريكة (أو لنقل المكان الذي ستشاهده منه) مهم. أولاً وقبل كل شيء من أجل عينيك! التلفاز القريب جداً أو البعيد جداً قد يتطلب مجهودات إضافية من عينيك مما يجعلها تتعب بسرعة أكبر أو حتى قد يسبب لك صداعاً. هذا الأمر يصبح أكثر أهمية على المدى الطويل، حيث أن صحة عينيك تكون في خطر في بعض الحالات.
لكن موضع التلفاز مهم أيضاً للاستفادة القصوى من جودة جهازك والحصول على أفضل صورة ممكنة. لضمان أن يكون تلفازك في المكان المناسب، يجب احترام بعض القواعد والحسابات البسيطة، ولكنها قد تختلف حسب طراز جهازك.
النقطتين التي يجب أن تعرفهما قبل اختيار المكان المناسب لتلفازك هما حجم الشاشة وجودة الصورة. من بين أحجام الشاشات الأكثر شيوعاً في السوق، نجد عادةً التلفزيونات بحجم 40 و48 و55 بوصة. بالطبع، توجد أحجام أخرى، لكن بعضها قريب جداً منها (مثل 39 و49 بوصة) وأقل شيوعاً في المتاجر. لمعرفة حجم شاشة تلفازك، يكفي النظر إلى العلبة الخاصة به أو حتى مرجعك على الإنترنت. يمكنك أيضاً أخذ شريط قياس وقياس الحجم بدءاً من الحافة السفلى للشاشة حتى الحافة العليا من الجانب الآخر من التلفاز. ومع ذلك، سيتعين عليك تحويل هذه السنتيمترات إلى بوصات، لكن تذكر أن 40 بوصة تعادل 101 سم، و48 بوصة تعادل 121 سم، و55 بوصة تعني 139 سم.
هل لديك حجم الشاشة؟ رائع، ما ينقصك هو بيانات واحدة، وهي جودة الصورة. معظم التلفزيونات اليوم تقدم جودة HD (1080p) أو UHD (4K). إذا كان لديك تلفاز بجودة HD، يجب أن تكون المسافة بينك وبينه من 2 إلى 3 مرات حجم الشاشة. على سبيل المثال، بالنسبة لتلفاز HD بحجم 55 بوصة (أي حوالي 139-140 سم)، يجب أن تكون المسافة بينك وبين الشاشة لا تقل عن 2.8 متر وتصل إلى 4.2 متر.
إذا، على العكس، كان لديك تلفاز بجودة UHD 4K، فيجب عليك أن تكون على بعد 1.5 إلى 2.5 مرة من حجم الشاشة. على سبيل المثال، بالنسبة لتلفاز بحجم 55 بوصة (حوالي 140 سم)، ستكون المسافة المثالية للمشاهدة بين 2.10 و3.50 متر.
لتحقيق تجربة أكثر غمرًا، خاصة عند مشاهدة فيلم أو لعب لعبة فيديو، يمكنك الاقتراب قليلاً من الشاشة، ولكن لا يُنصح بذلك لفترة طويلة. لأنك ستتعب عينيك بسرعة وتؤثر سلبًا على جودة الصورة العامة التي يمكن لتلفازك عرضها.