
في حين أن معدل البطالة في فرنسا يستمر في الارتفاع، يفتقر العديد من الشباب من الجيل Z إلى فرص العمل بسبب عادة سيئة.
هل تواجه صعوبة في العثور على وظيفة؟ للأسف، هذه ليست حالة فردية. مع عودة معدل البطالة للارتفاع منذ عام 2023، يزداد الوضع سوءًا بين الجيل الجديد. حيث كان حوالي 19% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا في حالة بطالة في نهاية عام 2024.
إذا كان سوق العمل قد أصبح أكثر صعوبة مع تداعيات وباء كوفيد-19، فإن دراسة تبرز أيضًا مسؤولية الجيل الجديد. هذه الدراسة، التي أجراها موقع “زاتاك موفيل”، توضح أن الشباب يفتقدون العديد من فرص العمل بسبب عادة أصبحت عميقة الجذور في حياتهم اليومية، وهي في الغالب تضر بمصالحهم.
إذا كان الجيل الجديد متعلقًا بالشاشات والتكنولوجيا الحديثة، إلا أنه يبدو أنه يعاني من حساسية تجاه ممارسة حيوية للتوظيف: المكالمات الهاتفية. الدراسة التي أجراها الموقع، والتي تدعمها تقرير أجرته الشركة البريطانية “يو سويتش”، تبرز أن المزيد من الشباب لم يعودوا يجيبون على المكالمات الهاتفية إذا لم يتعرفوا على الرقم المعروض على هواتفهم الذكية. هذا يسمح لهم، بالطبع، بتجنب أي مكالمات تسويقية، لكنه أيضًا يجعلهم يفوتون فرص الاستجابة لمكالمة تتعلق بالتوظيف.
الدراسة التي أجريت على عدة عينات اختبار أبلغت أيضًا أن المكالمات الهاتفية عادة ما تُرتبط بالرسائل المزعجة أو محاولات الاحتيال بالنسبة لغالبية الشباب. والأسوأ من ذلك: بالنسبة للجيل Z، فإن المكالمة الهاتفية تُعتبر عادةً علامة على أخبار سيئة، وعدم الرد عليها يسمح بتجنبها أو تأجيلها إلى وقت لاحق. يتجه الجيل الشاب بشكل متزايد نحو وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل المكتوبة من أجل تواصلهم.
لتأكيد الملاحظات التي توصلت إليها هذه الدراسة، جمع موقع “زاتاك موفيل” شهادة خبير في التوظيف، مكلف بالاتصال بالمرشحين للوظائف التي تقدموا لها. وكانت إجابته واضحة: “من بين 14 ملفًا قدموا طلباتهم، فقط 4 أجابوا على مكالماتي الهاتفية. اتصلت بالبقية عبر رسالة على واتساب وقد أجابوا جميعًا.” للأسف بالنسبة لهؤلاء، لم يقدم المجند أي متابعة لأنه يعتقد أن تضمين رقم هاتفه في عرض العمل يعني الاستعداد لتلقي مكالمة هاتفية لتحديد موعد محتمل لمقابلة العمل.