
على الرغم من الفشل العام لأجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء في جذب المستهلكين، وعدم قدرة شركة آبل على إقناع الناس باستخدام أدواتها الذكية، يبدو أن الشركة ستسعى إلى قتل عصفورين بحجر واحد من خلال تحويل ساعة آبل إلى جهاز قابل للارتداء معزز بالذكاء الاصطناعي. وفقًا لـ بلومبرغ، تعمل آبل على تطوير إصدار من ساعتها الذكية مزود بكاميرات ستسهل توسيع ميزات “الذكاء البصري” الخاصة بالشركة المتاحة حاليًا فقط في أحدث طرازات آيفون.
وفقًا لـ بلومبرغ، تعمل الشركة على تضمين العدسات في كل من طرازات Series وUltra من ساعة آبل، حيث من المتوقع أن تحتوي سلسلة Series على كاميرا داخل الشاشة بينما سيكون لدى Ultra كاميرا على جانب الساعة. من خلال هذه العدسة الإضافية، ستكون الساعة قادرة على الاستفادة من أدوات الذكاء البصري الخاصة بالشركة، والتي يمكنها القيام بأشياء مثل تحديد الأشياء أو ترجمة النصوص في الصور.
فيما يتعلق بوظائف الذكاء الاصطناعي، كانت الترجمة الفورية دائمًا تبدو كواحدة من أكثر الميزات العملية التي يمكن أن يقدمها جهاز ما. ونظرًا لأن ساعة آبل لها غرض حقيقي يتجاوز مجرد كونها جهازًا مبتكرًا بالذكاء الاصطناعي – وهو شيء لا يمكن أن تدعيه منافسين فاشلين مثل Humane Ai Pin – فمن المحتمل أن تكون حصان طروادة جدير بميزات الذكاء الاصطناعي. أيضًا، كما هو الحال دائمًا مع هذه الأشياء، سيساعد ذلك آبل في جمع بيانات أكثر لتدريب أنظمتها الخاصة. لقد وجدت شركة ميتا بعض النجاح من خلال شراكتها مع راي بان لإنتاج نظارات ذكية، حيث يُقال إنها باعت أكثر من مليون زوج، لذا هناك بعض الطرق لجعل الأجهزة القابلة للارتداء الذكية تعمل بشكل أفضل عندما تقترن بأغراض أخرى.
لكن آبل تواجه صعوبة في تنفيذ ميزات الذكاء الاصطناعي. اضطرت الشركة بالفعل إلى تأجيل طرح نسخة أكثر ذكاءً من سيري لأنها لم تتمكن من جعلها تعمل بشكل صحيح، وقد انتقد المستهلكون إلى حد كبير ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل التي تفاعلوا معها، حيث وجدت استطلاع أن 73% من مالكي آيفون أفادوا بأن ميزات الذكاء الاصطناعي في الجهاز “تضيف قيمة قليلة أو لا قيمة لها”.
أيضًا، لم تكن الشركة محظوظة تمامًا في توسيع وظائف ساعة آبل مؤخرًا. حيث كانت الشركة تعد بميزة تتبع ضغط الدم التي تم انتظارها كثيرًا ولكن لم تتمكن ببساطة من تحقيقها. في الوقت نفسه، يُقال أن الشركة قريبة من التخلي عن نسخة بلاستيكية من ساعة آبل SE التي كانت من المفترض أن تساعد في خفض سعر الجهاز.
ربما تساعد إضافة كاميرا إلى ساعة آبل الشركة في التغلب على بعض تحدياتها الأخرى. أو ربما ستضيف فقط المزيد من التعقيدات إلى جهاز يكون في أفضل حالاته عندما يخبر الوقت بدقة.